الارتجاع المعدي المريئي هو حالة شائعة يعاني منها الكثيرون حول العالم، تحدث عندما يتدفق الحمض المعدي بشكل غير طبيعي إلى المريء، مما يسبب مجموعة من الأعراض المزعجة. من اعراض الارتجاع المريئي الشائعة الشعور بالحرقة وألم الصدر وصعوبة البلع. مشاكل الارتجاع المريئي قد تؤثر على جودة الحياة إذا لم تعالج بشكل صحيح.
تشمل اسباب ارتجاع المرئ عدة عوامل مثل زيادة الوزن، تناول وجبات دسمة، والتوتر. وللتخفيف من الأعراض، يمكن الاعتماد على أدوية ارتجاع المرئ واتباع طرق طبيعية لتحسين الحالة.
هناك أيضًا حلول أخرى للتعامل مع أسباب ارتجاع المريء المتكرر والتقليل من حدته.
في هذا المقال، سنتناول أسباب ارتجاع المريء وعلاجه وأحدث الطرق لتحسين نوعية الحياة.
ما هو الارتجاع المعدي المريئي؟
الارتجاع المعدي المريئي هو حالة مرضية منتشرة تحدث نتيجة رجوع حمض المعدة ومحتوياتها إلى المريء، يعاني منها العديد من الأشخاص، بما في ذلك النساء الحوامل، في أوقات معينة.
يتسبب هذا الرجوع في شعور بحرقة مؤلمة خلف عظمة الصدر (حرقة المعدة)، إذا تكرر بشكل متكرر أو كان شديدًا، فقد يستلزم تدخلًا طبيًا للعلاج.
ما هي اعراض الارتجاع المريئي؟
هناك العديد من اعراض الارتجاع المريئي الشائعة إليك مشاكل الارتجاع المريئي فيما يلي:
- الإحساس بألم وحرقة في منطقة الصدر، وقد يمتد إلى الحلق، مما يؤدي إلى التهابه واحتقان الحنجرة.
- صعوبة أو ألم أثناء البلع.
- الشعور بمذاق حمضي في الفم.
- التهاب اللثة والأسنان، بالإضافة إلى رائحة فم كريهة.
- سعال جاف مستمر وبحة في الصوت.
- التجشؤ المتكرر.
- زيادة في إفراز اللعاب.
مثيرات مشاكل الارتجاع المريئي تشمل:
- القلق والتوتر.
- تناول كميات كبيرة من الطعام.
- تناول الأطعمة الحارة.
- تناول المأكولات الحمضية.
- استهلاك منتجات الطماطم مثل الصلصة والكاتشب.
- الأطعمة الدهنية والمقلية.
- تناول الشوكولاتة.
- المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالمشروبات الغازية والقهوة.
- النعناع.
ما هي أسباب ارتجاع المريء وعلاجه؟
لنبدأ أولاً بالتعرف على جميع اسباب ارتجاع المرئ، ثم ننتقل إلى استعراض طرق العلاج المتاحة:
في عملية الهضم الطبيعية، يعمل الصمام العضلي المعروف بالعضلة العاصرة السفلية للمريء كحاجز بين المريء والمعدة. عندما تتناول الطعام، ترتخي هذه العضلة لتسمح للطعام بالمرور من المريء إلى المعدة. بمجرد دخول الطعام، تعود العضلة العاصرة إلى وضعها الطبيعي (مغلقة) لمنع عودة محتويات المعدة، مثل الطعام والحمض المعدي، إلى المريء.
لكن في حالة الارتجاع المعدي المريئي، يحدث خلل في وظيفة هذه العضلة العاصرة؛ حيث تفقد قدرتها على الإغلاق بإحكام بعد مرور الطعام. نتيجة لهذا الخلل، يعود حمض المعدة، في بعض الأحيان بعض الطعام غير المهضوم، إلى المريء.
هذه الحالة تسبب شعورًا مزعجًا بالحرقة في منطقة الصدر وأحيانًا في الحلق. قد تصاحب هذه الأعراض إحساس بالمرارة أو الطعم الحمضي في الفم، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل التهاب الحنجرة وتهيج المريء.
تتأثر هذه المشكلة بمجموعة من العوامل التي تضعف العضلة العاصرة أو تزيد من إنتاج الحمض المعدي، مثل تناول وجبات كبيرة، الأطعمة الحارة أو الدسمة، الإفراط في تناول الكافيين أو الشوكولاتة، وكذلك زيادة الوزن، التوتر، وبعض الأدوية.
ماذا عن أسباب ارتجاع المريء المتكرر؟
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء تشمل:
- التقدم في العمر.
- التدخين أو التعرض للتدخين السلبي.
- السمنة المفرطة.
- الحمل (40-85% من النساء الحوامل يعانين من ارتجاع المريء).
- الفتق الحجابي.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- تناول وجبات كبيرة بشكل مستمر.
- ممارسات صحية خاطئة، مثل تناول الطعام في وقت متأخر أو الاستلقاء بعد الأكل مباشرة.
- تناول بعض الأدوية مثل الأسبيرين، الإيبوبروفين، أدوية الربو، مثبطات قنوات الكالسيوم، مضادات الهيستامين، المهدئات، ومضادات الاكتئاب.
كيف يتم تشخيص الارتجاع المريئي؟
في أغلب الحالات، يعتمد الأطباء في تشخيص ارتجاع المريء على مراجعة الأعراض والتاريخ الطبي للمريض. إذا كانت الأعراض توحي بالإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، فقد يوصي الطبيب بالعلاج الدوائي وتعديل نمط الحياة دون الحاجة إلى إجراء فحوصات إضافية.
مع ذلك، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات طبية في حال كانت الأعراض تشير إلى وجود مضاعفات، إذا كان هناك احتمال بوجود مشكلة صحية أخرى تسبب أعراضًا مشابهة، إذا لم تتحسن الأعراض بعد بدء العلاج. من بين هذه الفحوصات:
- الأشعة السينية مع صبغة الباريوم.
- منظار الجهاز الهضمي العلوي.
- فحص مستوى تركيز الحموضة في المريء.
للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب، ينصح بزيارة الدكتور أحمد هاني، الذي يعتبر من أفضل أطباء الجهاز الهضمي في مصر.
ما هي طرق علاج الارتجاع المريئي؟
تستهدف علاج الارتجاع المريئي تخفيف الأعراض، السيطرة على المضاعفات، علاج الأسباب الأساسية للاضطراب، تختلف طرق العلاج بناءً على السبب. تشمل خيارات علاج الارتجاع المريئي ما يلي:
-
العلاجات المتاحة بدون وصفة طبية:
مثل مضادات الحموضة وأدوية تقلل إفراز الحمض، مثل حاصرات مستقبلات H-2 ومثبطات مضخة البروتون التي تمنع إفراز الحمض وتساعد في علاج المريء.
-
أدوية ارتجاع المرئ الموصوفة طبيًا:
تتضمن حاصرات مستقبلات H-2 بتركيزات أقوى ومثبطات مضخة البروتون التي تصرف بوصفة طبية.
-
الجراحة:
إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، يمكن اللجوء إلى عملية تثنية القاع، حيث يتم لف جزء من المعدة حول العضلة العاصرة السفلية للمريء لتقويتها ومنع ارتداد الحمض.
-
إجراءات حديثة:
تشمل وضع حلقة من خرزات التيتانيوم الممغنطة حول العضلة العاصرة السفلية للمريء، المعروفة باسم إجراء لينكس، الذي يساعد في تقوية العضلة ومنع ارتجاع الحمض.
متى يجب استشارة الطبيب؟
- إذا استمرت حرقة المعدة لمدة يومين أو أكثر في الأسبوع.
- عند مواجهة صعوبة في بلع الطعام أو السوائل.
- في حالة الغثيان أو التقيؤ المستمر.
- عند حدوث فقدان وزن غير مبرر.
- إذا استمرت الأعراض رغم تناول الأدوية.
- ظهور علامات نزيف في الجهاز الهضمي، مثل القيء المصحوب بالدم أو الذي يشبه القهوة المطحونة، وجود دم في البراز أو تحول لونه إلى الأسود.
في الختام، يعتبر الارتجاع المعدي المريئي حالة شائعة قد تؤثر على جودة الحياة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. من المهم اتباع النصائح المتعلقة بتعديل نمط الحياة واستخدام الأدوية المناسبة للسيطرة على الأعراض ومنع المضاعفات.
مع ذلك، إذا استمرت الأعراض أو ازدادت سوءًا، فإن زيارة الطبيب تصبح ضرورية لتقييم الحالة بشكل دقيق.
في هذا السياق، يعد الدكتور أحمد هاني واحدًا من أفضل أطباء الجهاز الهضمي في مصر، حيث يقدم تشخيصًا دقيقًا وخطط علاج فعالة تساعد في تحسين حالة المرضى والحد من تأثيرات الارتجاع المريئي على حياتهم اليومية.